البن الخولاني في الداير: دعوة للسياحة الريفية,اخبار السعودية انتشار اشجار البن في الداير تعزيز للسياحة الريفية و اسهام في رؤية 2030 لزيادة دخل المواطن
البن الخولاني في الداير: دعوة للسياحة الريفية وتنمية مستدامة
في قلب جبال الداير بني مالك، حيث تتراقص أشجار البن الخولاني الشاهقة على المدرجات الخضراء، لا ينمو مجرد محصول؛ بل ينمو معه حلم جديد للسياحة الريفية، ويُصاغ فصل مشرق في قصة التنمية الاقتصادية للمملكة، انسجاماً مع أهداف رؤية السعودية 2030.
رحلة إلى عمق الريف: تجربة تفاعلية لا تُنسى
تخيل أن تستيقظ على نغمات الطبيعة، محاطاً بهدير الشلالات المتدفقة وزقزقة العصافير، وفي الأفق تتراءى لك المدرجات الخضراء كلوحة فنية أبدعتها يد الخالق. هذا هو ما تقدمه مشروعات السياحة الريفية في الداير. إنها ليست مجرد زيارة، بل هي دعوة لتجربة حياة الريف الأصيلة، فرصة للاندماج مع النسيج الاجتماعي والثقافي للمنطقة. يجد الزوار والسياح أنفسهم مدعوين للمشاركة الفعلية في دورة حياة البن، بدءاً من:
- قطف ثمار البن وجنيها: خلال موسم الحصاد السنوي الذي يمتد بشغف من شهر أكتوبر وحتى شهر يناير، تتحول المزارع إلى ورش عمل حية، حيث يمكن للزوار الانضمام للمزارعين في هذه التجربة الفريدة.
- التعرف على طرق المعالجة التقليدية: من التجفيف على المصاطب إلى الفرز اليدوي، كل خطوة تروي قصة عن الأصالة والدقة.
- الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة: تتيح هذه المواقع إطلالات بانورامية على المدرجات الزراعية الساحرة، والتي تتألق بشكل خاص خلال هطول الأمطار الغزيرة أو جريان السيول، لتشكل لوحات مائية طبيعية لا مثيل لها.
البن الخولاني: محفز التنمية الاقتصادية ورؤية 2030
لم يكن انتشار أشجار البن في محافظة الداير بني مالك مجرد إضافة زراعية، بل كان نقطة تحول جوهرية. لقد أسهمت هذه الأشجار المباركة في تحويل العديد من المزارع التقليدية إلى مشروعات سياحية ريفية واعدة. هذا التحول لم يعزز فقط دخل المزارعين، بل غرس فيهم طموحاً جديداً للمشاركة الفاعلة في:
- صناعة السياحة الريفية: بتقديم خدمات إقامة وتجارب فريدة للزوار.
- إثراء تجارب السياح: من خلال الأنشطة المتنوعة التي تتجاوز مجرد مشاهدة المناظر الطبيعية.
- تنويع الفعاليات السياحية: لتشمل المهرجانات، ورش العمل، وتجارب تذوق القهوة.
هذا التطور يتماشى تماماً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل الوطني، وتمكين المواطنين، وتطوير المناطق الواعدة سياحياً. فكل حبة بن تُقطف، وكل مزارع يستقبل ضيفاً، يمثل خطوة نحو مستقبل مزدهر حيث يساهم التراث والأصالة في بناء اقتصاد مستدام وحيوي.

التعليقات